عملة البيتكوين حلال أم حرام

عملة البيتكوين حلال أم حرام
إن الكثيرين يعرفون بعملة البيتكوين ولديهم علم كذلك بأنها واحدة من عمليات الاستثمارات التي على الرغم من أنها قد تكون حديثة نوعًا ما إلا أنها أصبحت من أشهر عمليات الإستثمار في وقتنا الحالي، ولكن ما هو رأي علماء الدين ورأي خبراء الإستثمار فيها وكيف تراها كل جهة وكيف تتعامل معاها، هذا هو ما سوف نتحدث عنه في حديثنا لليوم.

رؤية علماء الإفتاء في عملة البيتكوين
لقد أقر علماء دار الإفتاء بأن المال الصادر من وراء البيتكوين يعتبر "قمار في قمار" وهي العبارة التي أتت بشكل مباشر للتعبير عنها، وقد صدرت عن مفتي الديار المصرية السابق على جمعة وقد أكدت عليها الكثير من المؤسسات الإسلامية الأخرى.
كما قال الدكتور شوقي علام وهو المفتي المصري الحالي على عدم شرعية تداول تلك العملة أو التعامل من خلالها في بأي شكل من الأشكال سواء في صورة بيع أو شراء، كما أنه قد منع عملية الإنتشار فيها.
وقد تم ذلك لعدة أسباب والتي منها عدم وجود وسائط تتيح عملية التبادل بها، كما أنه يتواجد جهل في صرفها ومعرفتها ومعيارها وهو ما يفتح مجالات عدة للغش فيها.
وقد قيل عن العملات الإفتراضية غير الملموسة أنه يتم إصدارها بدون وجود أي شروط أو ضوابط وهي كذلك لا تخضع لأي نظام اقتصادي.

رؤية خبراء الإقتصاد في عملة البيتكوين
على الرغم من أن أي شيء جديد يعد مملؤًا بالمخاطر إلا أن الإستثمار في عملة البيتكوين يعد شيئًا كبيرًا يمنح العاملين به فرصة كبيرة للنجاح وكسب المال.
وقد صرحت الدكتورة عالية المهدي وهي الخبيرة الإقتصادية والتي كانت تشغل منصب العميد السابق في كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لمجلة العين الإخبارية أن أي استثمار جديد يكون محفوفًا بالمخاطر ولكن ذلك لم يمنع بعض الدول من أن تقوم بعملية تبادل العملات وذلك تبعًا لرؤية معينة خاصة بالدولة واقتصادها.
وعند النظر لعملة البيتكوين على أنها عملية تبادل فهذا يعني أنها تكفي بالغرض بل أنها كذلك تعتبر ذات كفاءة عالية في هذا المجال.

نظرية أخرى لعملة البيتكوين
قام الدكتور والخبير الإقتصادي عن البيتكوين هاني توفيق بأن تلك العملة ما دامت بدون أي رقيب عليها فهي تعتبر قريبة للتجريم، حيث أن البيتكوين في غالبية البلدان لا تمتلك أية رقابة أو يتم تداولها بشكل واضح وتبعًا لأسس تنظيمية معروفة ومفهومة.